الخميس، 30 يوليو 2015



( 9 )قصة النهاية 

عندما تقدمت بظاهر العمر السّن (حيث بلغ الخامسة والثمانين)في عام 1775 وبعد 75 سنة من حكم الزيادنه ، رأت الدولة العثمانية أن الفرصة باتت مناسبة للقضاء على حكمه. فأرسلت أحمد باشا الجزار على رأس حملة تحاصر عكا وتستولي على المدينة. واستعانت بحكام مصر والولاة المحليين والأسطول العثماني بحرًا بقيادة القبودان باشي حسن باشا الجزائرلي ووالي دمشق محمد باشا ووالي القدس ابراهيم باشا النمر, وسلمت القيادة العامة محمد باشا العظم برًا. هاجم حسن باشا السور من الجهة الشرقية, وبدأت مدفعيته بضرب السور والمدينة, كما أخذت المدفعية البحرية بدكّ السور وقصر الباشا. ولما اشتدّ الحصار, ورأى ظاهر خيانة المغاربة وعلى رأسهم أحمد دنكزلي قائد جيشه , ركب فرسه وفر هاربًا, فلحقه بعض الجنود المغاربة الذين أطلقوا النار عليه, فأردوه قتيلاً. ثم أخذوا رأسه, وأتى به أحمد دنكزلي قائدهم الى حسن باشا يوم 29/8/1775م, ومنه حاول أن يقدمه هدية لأحمد باشا الجزار, الذي ما أن رأى الرأس بيد دنكزلي حتى استل خنجره ورماه به, فأصابه في بطنه, وأمر بأن يدفن في السور حيًا بقوله: من خان أول سيد له وخان الثاني, لن يخلص لي بأي حال من الأحوال. وهكذا كانت نهاية الشيخ ظاهر العمر. ويقال ان قبره خارج أسوار المدينة في منطقة الرقايق, أو في مقبرة النبي صالح القريبة من سور المدينة, وقد أمر الجزار بدفنه فيها احترامًا لدوره الكبير كحاكم لفلسطين فترة من الزمن.


استمر ظاهر العمر في ثورته حتى بلغ الخامسة والثمانين. ففي سنة 1775 جهز السلطان العثماني حملة برية بحرية على عكا بهدف إزالة دولة ظاهر العمر وقتله وقد تمكن قائد جيشه والمدعو احمد الدنكزلي وهو من المغاربة اللذين اعتمد عليهم الظاهر عمر من خيانته وقتله وحمل رأسه الى الاستانة  وبعد استشهاد الامير ظاهر العمر قام الجزار واعوانه من الحكام المحليين بمقاتلة ابناء الظاهر وارتكبت ابشع المجازر لإبادة الزيادنة من بلاد الشام خوفا من قيام امارتهم من جديد فتفرقت قبيلة الزيادنة وظلت متنكرة باسماء مختلفة وذلك خوفا من بطش الجزار واعوانه 

ومنهم من بقي باسم الزيادنة لكنهم هاجروا بعيدا عن اعين العثمانيين وتفرق الزيادنة في فلسطين" آل الظاهر في القدس و زيدان و العمر والزيادنة في الناصرة  وفي سوريا (آل البارودي و التل وزيدان ) وفي لبنان آل زيدان وشهاب الدين في جبل لبنان  وفي الاردن استوطن عدد كبير منهم في جنوب الاردن  ومنهم في قرية ريمون في جرش و عجلون و الزيادنة في قرية صبحا في المفرق  والزيادنة في معان والطفيلة
وعائلة ابو زيدان في البلقاء وال الرقاد والشواقفة والتل وآل الصياحين وال العرموط و الظاهر وآل أبوقمر وغيرها من العائلات والعشائر الاردنية المعروفة بعروبتها ووطنيتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم بين اخوانكم في قبيلة الزيادنه ، ومشاركتكم موضع ترحيبنا وتقديرنا

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.