الاثنين، 27 يوليو 2015



(4) الزيادنه في عرابه


أخذت أسرة الزيادنة تتنقل في بلاد الصقر كما اسلفنا في (3)  كغيرها من عشائر الصقر  ثم ما لبث الامر بها الى الانتقال الى بلدة عرابه في فلسطين ،حيث إستقر بها المقام في بلدة عرابة البطوف،( بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء،) وخلال إقامتها وطدت علاقاتها مع أهالي القرية، وبرز سعد وظاهر العمر في حل المشاكل الناشئة بين جباة أموال الميري، وأهل البلدة، ورسخوا علاقتهم بوالي صيدا محمد باشا، خلال هذه الفترة، منذ 1707م وحتى عام 1730م ، وخلال تلك الفترة زحفت عشائر عرب الصقر تدريجيا من بلاد صفد والناصرة إلى جبل نابلس، فاستولت على مرج بن عامر ، فأصبح المرج تابعا للناصرة، وفقد حكام جبل نابلس، أخصب منطقة زراعية في بلادهم، وقد إستفحل أمر عرب الصقر، فحملوا على جبل نابلس، وحرموا الفلاحين من خيرات المرج، وكثرت إعتداءاتهم على القرى المحيطة به دون أن تحرك الدولة العثمانية ساكنا سوى محاولات يائسة لطرد الصقر. فاشتكى القرويون إلى شيخ مشايخ جبل نابلس إبن ماضي، والذي نقل الشكاوي بدوره إلى محمد باشا العظم، والي صيدا، فأمره بقتال عرب الصقر، وطردهم من المرج، فدارت حروب شرسة بين عرب الصقر وجبل نابلس، ولم تفلح هذه الحروب بإخلاء المرج، وبقيت عرب الصقر تجوب المرج، ومع مرور السنين من عام 1720 وحتى عام 1733م، عاش الفريقان في حروب دائمة، وفي عدم أمان ما لم تخرج عرب الصقر من المرج. فأدرك مشايخ عرب الصقر أن مقاومة جبل نابلس المدعوم من الدولة العثمانية في صيدا، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تكليفهم الكثير، أو إخراجهم من المرج، لكن عرب الصقر التي إستماتت في المرج وذاقت خيراته ومياهه، لن تتركه حتى لو سالت دماؤهم في أوديته، فالمرج أصبح عزيزا وازدادوا تمسكا به .ثم يتكرر القتال مع أهالي السيلة الحارثية، فيحدد إنتقالهم من مرج رمانة الى مرج السيلة ثم مهاجمة جموع غفيرة من أهل السيلة لهم عندما حطوا رحالهم في مرجها.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم بين اخوانكم في قبيلة الزيادنه ، ومشاركتكم موضع ترحيبنا وتقديرنا

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.