الأربعاء، 29 يوليو 2015

(8)
نهاية حكم الزيادنه وتشتتهم 


تَمرّد أبناء ظاهر العمر
.في عام  1761 أخذت تظهر بوادر الانشقاق بين أبناء ظاهر ووالدهم. حيث جهز والي الشام عثمان باشا في ذلك العام حملة على ظاهر، فاستولى على قلعة طرطورة (جنوب شرق حيفا) لكن ظاهر استعادها بعد قليل، وفي نفس العام استولى عثمان باشا على حيفا، ثم استعادها ظاهر في العام التالي.
في عام
1761  ثار ابناء ظاهر مرة ثانيه عليه وانتهت هذه الثورة بالمصالحة أيضاً، ثم ثار علي لوحده على أبيه عام 1762 فأرضاه أبوه بمد نفوذه على قرى بين صفد وطبريا، ثم ثار عثمان عام 1765 فقبض عليه والده وسجنه ستة أشهر، ثم هرب عثمان إلى المَتاولة وحرضهم على والده وهاجم بهم قوات ظاهر لمدة عام كامل، وفي عام 1767 تمرد علي وسعيد على والدهما ولكنهما اضطرا إلى التصالح معه خوفا من ضياع نفوذهم بأكمله أمام الهجمات المتصاعدة للأتراك والمماليك من الجنوب. 


وفي عام 1775م  فرغت الدولة العثمانية من حربها مع روسيا، فعملت على القضاء على  كل الإمارات المحلية التي أقيمت في بلاد الشام، والتي كانت خارجة عن سيطرتها وسلطتها؟ فتقدم الجيش العثماني نحو مدينة صفد للقضاء على عاصمة الإمارة الزيدانية، وتمكنت من إعادة السيطرة على منطقة الجليل. ثم توجه الجيش العثماني نحو قرية تبنه –مركز ناحية الكورة- ودكت قلعتها الزيدانية بعد  أن واجهت مقاومه عنيفة من الجيش الزيداني وسكان ناحية الكورة، وأعادت الدولة العثمانية احتلال منطقة الكوره الزيدانية في  آب عام 1775م . وهكذا انتهى حكم الأسرة الزيدانية للكورة والذي دام حوالي 80 عاما 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم بين اخوانكم في قبيلة الزيادنه ، ومشاركتكم موضع ترحيبنا وتقديرنا

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.