الجمعة، 31 يوليو 2015




الزيادنه في الاردن
(2)
 عائلة ابو زيدان في السلط 

يروي أبناء ابو زيدان في السلط قصة نسبهم الى الزيادنه على النحو التالي :


من جملة الزيادنه الذين هاجروا هربا من بطش الجزار واعوانه  وصلت فتاه تبلغ من العمر 20 عاما واسمها نزهه ابو زيدان وبرفقتها اخيها الذي يبلغ من العمر 13 عشر عاما واسمه سلامة ابو زيدان  وكان معها كثيرا من الذهب حتى ان العصابه التي على رأسها كانت مشكوكه بالذهب مما يدل على انها من وجهاء عشيرة الزيادنه ( لم نستدل على اسم والدها )  والتجأوا الى دار كان صاحبها من عشيرة الزعبية في السلط ، وسكنت هي وأخيها عنده  بعد ان عرف بقصتهم ، وكان متزوجا ولديه ابناء وبنات ولكنه وبعد مرور فتره من الزمن عرض على نزهه الزواج  فوافقت بشرط ان يزوج ابنته من اخيها حين يبلغ سن الزواج فوافق وطلبت شهادة جار لهم يدعى ابو عميره على هذا الاتفاق فشهد على ذلك ، وتم الزواج وبعد  بضع سنين توفيت نزهه وبقي سلامه يتيما وحيدا يعيش في رعاية زوج اخته الزعبي  ويعمل عنده ، وحين بلغ سن الرشد طلب ان يفي له بوعده ويزوجه أبنته الا ان الزعبي نفى ان يكون وعده بالزواج  وقال له ليس لك عندي الا مبلغ 100 مجيدية مقابل عملك عندي طيلة هذه السنين ، فذهب سلامه الى الشاهد ابو عميره واشتكى له زوج اخته وما تم بينهم ، فما كان منه الا ان أرشده الى ان يستجير برجل من عشيرة النجادوه  ويدعى الشيخ حسن النجادوة  كان ذوا شأن في أهله فذهب اليه سلامه وقص عليه قصته مع الزعبي ، فما كان من الشيخ حسن  الا ان أستدعى الزعبي لمجلسه في مظافة النجادوه امام الرجال ، فلما حضر وواجهه برواية سلامه وما كان من اتفاق بينهم الا انه انكر ذلك وطلب منه ان يحلف اليمين وحلف زورا


الزيادنه في الاردن
(1)


بنو زيدان من قبائل العرب، أشراف من الحجاز، حكماء، وقادة، وحكام، وأهل سياسة وفكر وثقافة، ويضرب بهم المثل بالكرم والجود
تؤكد المصادرة التاريخية على ان قبيلة بنو زيدان  من الأشراف من بني زيد أبن الحسن بن علي بن أبي طالب من فاطمة وهم أبناء أعمام واخوة وأولاد أعمام مقدار خمسين نفراً وهم من عرب الطائف الحجازية واطلق عليهم عرب الحجاز اسم  بني زيد  (نسبة الى نسبهم الى زيد ابن الحسن ) انتقلوا مع شيخهم عمر صالح الزيادنة( وزوجته من عائلة السرديه )  في العام 1690، إثر قحط أصاب الحجاز، الى عدة اماكن من معرة النعمان إلى منطقة طبريا، ومنها إلى عرّابة البطوف شمال فلسطين و إلى الأردن وعندما كبرت العائلة وانتشرت فروعها في الجزيرة العربية واطلق عليها اسم  قبيلة بني زيدان
الزيادنه في الاردن وهم من اعقاب الظاهر العمر الزيداني الزعيم العربي الذي أنجبته بلاد الشام والذي حكم جبال القدس والساحل الفلسطيني واللبناني في الفترة العثمانية والذي أسس إمارة في شمال الأردن امتدت إلى عجلون والبلقاء، وكان مركزها بلدة "تبنة"، وبنى فيها قلعة تبنة والمسجد الزيداني في لواء الكورة الذي ما زال قائما

الخميس، 30 يوليو 2015

(10)
قصة الخيانة ومقتل ظاهر العمر :


عندما استقرّ ظاهر العمر في طبريّا، بدأ يستولي على البلاد الّتي حولها شيئا فشيئا ويطلب من والي صيدا التزامها مدّعيًا أنّه يحميها من العربان “التّركمان والصّقر”. توسّع ظاهر نحو قلعة “جدّين” وكان واليها أحمد الحسين الّذي كان يحكم بلاد البشارة.
جرت الحرب بين ظاهر العمر وأحمد الحسين، فانتصر ظاهر وقتل أحمد الحسين في المعركة، ودخل ظاهر القلعة واستولى عليها ولم يأخذ شيئا من مال أحمد الحسين. حين دخل القلعة رأى من المتجنّدين عند أحمد الحسين فتى حديث السّنّ من بلاد المغرب العربيّ، جميل الصّورة، حسن الهيئة فدعاه وكلّمه فأبان عنه لسان ومنطق فقال له:
ما اسمك؟
قال: الدّنكزلي.
قال له: ما صنعتك؟
قال: كنت في بلدي حطّابا بفأسي وأمّا الآن عسكريّ عند مولاي الشّيخ أحمد الحسين.
قال له: أتريد أن تخدم عندي؟
قال: ومن يأبى العزّ؟!
قال له: أتعلم المطلوب منك لي إذا خدّمتك؟
قال: نعم، الأمانة والشّاهدان على ذلك الله ورسوله والقاضي سيفك.
قال له: أحسنت. أتعلم أحدًا من هذه البلاد من جنسك؟
قال: لا يخلو.
قال له: جعلتك آغا معي، من تعيّنه عندك فعيّن ممّن تجد.
قال: سمعا وطاعة.
ورتّب له ظاهر راتبا وصار يرافقه أينما توجّه.


( 9 )قصة النهاية 

عندما تقدمت بظاهر العمر السّن (حيث بلغ الخامسة والثمانين)في عام 1775 وبعد 75 سنة من حكم الزيادنه ، رأت الدولة العثمانية أن الفرصة باتت مناسبة للقضاء على حكمه. فأرسلت أحمد باشا الجزار على رأس حملة تحاصر عكا وتستولي على المدينة. واستعانت بحكام مصر والولاة المحليين والأسطول العثماني بحرًا بقيادة القبودان باشي حسن باشا الجزائرلي ووالي دمشق محمد باشا ووالي القدس ابراهيم باشا النمر, وسلمت القيادة العامة محمد باشا العظم برًا. هاجم حسن باشا السور من الجهة الشرقية, وبدأت مدفعيته بضرب السور والمدينة, كما أخذت المدفعية البحرية بدكّ السور وقصر الباشا. ولما اشتدّ الحصار, ورأى ظاهر خيانة المغاربة وعلى رأسهم أحمد دنكزلي قائد جيشه , ركب فرسه وفر هاربًا, فلحقه بعض الجنود المغاربة الذين أطلقوا النار عليه, فأردوه قتيلاً. ثم أخذوا رأسه, وأتى به أحمد دنكزلي قائدهم الى حسن باشا يوم 29/8/1775م, ومنه حاول أن يقدمه هدية لأحمد باشا الجزار, الذي ما أن رأى الرأس بيد دنكزلي حتى استل خنجره ورماه به, فأصابه في بطنه, وأمر بأن يدفن في السور حيًا بقوله: من خان أول سيد له وخان الثاني, لن يخلص لي بأي حال من الأحوال. وهكذا كانت نهاية الشيخ ظاهر العمر. ويقال ان قبره خارج أسوار المدينة في منطقة الرقايق, أو في مقبرة النبي صالح القريبة من سور المدينة, وقد أمر الجزار بدفنه فيها احترامًا لدوره الكبير كحاكم لفلسطين فترة من الزمن.

الأربعاء، 29 يوليو 2015

(8)
نهاية حكم الزيادنه وتشتتهم 


تَمرّد أبناء ظاهر العمر
.في عام  1761 أخذت تظهر بوادر الانشقاق بين أبناء ظاهر ووالدهم. حيث جهز والي الشام عثمان باشا في ذلك العام حملة على ظاهر، فاستولى على قلعة طرطورة (جنوب شرق حيفا) لكن ظاهر استعادها بعد قليل، وفي نفس العام استولى عثمان باشا على حيفا، ثم استعادها ظاهر في العام التالي.
في عام
1761  ثار ابناء ظاهر مرة ثانيه عليه وانتهت هذه الثورة بالمصالحة أيضاً، ثم ثار علي لوحده على أبيه عام 1762 فأرضاه أبوه بمد نفوذه على قرى بين صفد وطبريا، ثم ثار عثمان عام 1765 فقبض عليه والده وسجنه ستة أشهر، ثم هرب عثمان إلى المَتاولة وحرضهم على والده وهاجم بهم قوات ظاهر لمدة عام كامل، وفي عام 1767 تمرد علي وسعيد على والدهما ولكنهما اضطرا إلى التصالح معه خوفا من ضياع نفوذهم بأكمله أمام الهجمات المتصاعدة للأتراك والمماليك من الجنوب. 


وفي عام 1775م  فرغت الدولة العثمانية من حربها مع روسيا، فعملت على القضاء على  كل الإمارات المحلية التي أقيمت في بلاد الشام، والتي كانت خارجة عن سيطرتها وسلطتها؟ فتقدم الجيش العثماني نحو مدينة صفد للقضاء على عاصمة الإمارة الزيدانية، وتمكنت من إعادة السيطرة على منطقة الجليل. ثم توجه الجيش العثماني نحو قرية تبنه –مركز ناحية الكورة- ودكت قلعتها الزيدانية بعد  أن واجهت مقاومه عنيفة من الجيش الزيداني وسكان ناحية الكورة، وأعادت الدولة العثمانية احتلال منطقة الكوره الزيدانية في  آب عام 1775م . وهكذا انتهى حكم الأسرة الزيدانية للكورة والذي دام حوالي 80 عاما 

الثلاثاء، 28 يوليو 2015

(7)معركة المنسيّ




بعد أن عيّن ظاهر العمر أولاده جميعًا كلُّ واحد في مدينة، إنتخب لذاته مسكنًا في مدينة النّاصرة. وبدأت حكومة ظاهر تنمو رويدًا رويدًا وتنتشر في قضاء النّاصرة حتّى زادت قوّته وأصبح الحاكم الوحيد المتحكّم في هذه البلاد، الأمر الّذي جعل عرب الصّقر ومشايخ جبل نابلس يحقدون عليه ويحاولون سلخ مرج ابن عامر عن ظاهر.  وقد جمعوا جنودهم وجاءوا لمحاربته كيّ يملكوا مدينة النّاصرة وجوارها. وما أن وصلوا حدود الأراضي الخاضعة له، أخذوا يدمّرون القرى وخاصّة مدينة النّاصرة ويعيثوا فيها فسادًا وأعمالاً فظيعة. فلمّا بلغ الخبر الأمير ظاهر جمع رجاله من قضاء النّاصرة وصفد وجوارها متّكلين على الله تعالى وقابلين الموت لأنفسهم دون الحياة، خير من أن يجرى بحريمهم وبناتهم ذلك الأمر القبيح.
تحصّن جيش أهالي جبل نابلس وعرب الصّقر جنوب نهر المقطع قرب “تلّ المنسيّ”، بينما تحصّن ظاهر وجيشه شمال النّهر.. عبر ظاهر النّهر وهاجم النّابلسيّة قرب المنسيّ وقتل شيخهم إبراهيم الجرّار في المعركة.

(6)ظاهر العمر في منطقة صفد-طبرية

بدأ  ظاهر العمر في توطيد سلطته في منطقة صفد-طبرية منذ أوائل الثلاثينيات من القرن الثامن عشر
بدا ظاهر يوسع حدود التزامه واخذ يخوض مواجهات مستمرة مع ولاة الشام, وزعامات ألإقطاع المحلي
استولى على طبريا و صفد وعكا ،وبعد استيلاء الأسرة الزيدانية على طبريا وصفد والناصرة والجليل  واحتلال عكا واتخاذها عاصمة للإمارة الزيدانيةتطلع القائد الشيخ ظاهر العمر إلى إخضاع بلاد حوران وعجلون في شمال الأردن  لسيطرة الإمارة الزيدانية في حوالي( 1759-1760) م ، ولأسباب جيوسياسية تتمثل في الموقع الدفاعي والاستراتيجي الحصين والإشراف على وادي الأردن ومنطقة الجليل غربا، والإشراف على منطقة لواء حوران شرقا  تم اختيار قرية تبنه كعاصمة إقليمية للدويلة الزيدانية الوليدة في شمال الأردن، وهكذا انفصلت منطقة الكورة عن مركز الولاية العثمانية في دمشق لتتبع إمارة الشيخ ظاهر العمر  الزيداني.

(5)

 مراسم تعيين عرب الصقر (المفارجة) الطائية ظاهر العمر رأسا عليهم:


 في القرن الثامن عشر وجه الأمير إرشيد الجبر في العقد الثاني من القرن الثامن عشر الدعوة الى مشايخه، لحضور ديوانه للنظر في ما آلت اليه الأمور من حروب مع جبل نابلس، والتخطيط للإيقاع بحلف إبن ماضي والجرار، وتخريب علاقتهم بالوالي العثماني في صيدا. وكأن لسان حاله يقول إن الغرض من هذا الإجتماع هو إستعراض الأوضاع والتخطيط للمستقبل. تقاطرت مشايخ عشائر عرب الصقر الى بيت الأمير، وبعد تناولهم الطعام ، هناك ، في وسط مرج بن عامر، طرح عليهم الأمير إرشيد موضوعه، صابا جام غضبه على العثمللي ( العثماني)، مبينا أن الوالي العثماني، هو منافسهم الرئيسي في الحصول على أرزاقهم ، وهو المشارك لهم في إقتسام لقمة العيش، مبينا لهم أيضا، أنه كلما حاولوا فرض خاوة (أتاوة) على قرية من القرى، سارع الوالي العثماني، في صيدا، الى ثني تلك القرية عن دفع الخاوة الى عرب الصقر، ودفعها للدولة بدلا من ذلك ، لا بل كانت بعض القرى تدفعها مرتين، للدولة مرة وللصقر مرة أخرى ، ثم أن الوالي لم يكتف بهذا الحد، بل ذهب الى تأليب أهل البلاد، والزعامات المحلية على مقاتلة عرب صقر، فجردت قرى جبل نابلس جموعها وأخذت تغير على الصقر ، مما أدى الى وقوع المزيد من القتلى في صفوف الصقر، وهذا الأمر يؤدي ومع مرور السنين الى إضعافهم، وتغلب جبل نابلس بزعامة إبن ماضي المتمركز في بلدة إجزم جنوب حيفا ، وابن جرار المتحصن في قلعة صانور بين جنين ونابلس. هذا ما بحثه أمير عرب الصقر إرشيد الجبر مع شيوخ عشائره، والذين يمثلون زهاء عشرين ألف نسمة كما ورد في المخطوطة، وعديد
خيولهم خمسة آلاف فرس وجذعاء ، فوضع النقاط على الحروف، محددا المخاطر المحدقة بهم، والمستقبل الذي ينتظرهم، وحث مشايخه على أن يعيدوا حساباتهم، لئلا يكونوا فريسة لغيرهم ، وهم ورثة البلاد من أجدادهم المفارجة ، الذين أراقوا دماءهم الطائية الزكية على أرض فلسطين عبر ألف عام ...

الاثنين، 27 يوليو 2015



(4) الزيادنه في عرابه


أخذت أسرة الزيادنة تتنقل في بلاد الصقر كما اسلفنا في (3)  كغيرها من عشائر الصقر  ثم ما لبث الامر بها الى الانتقال الى بلدة عرابه في فلسطين ،حيث إستقر بها المقام في بلدة عرابة البطوف،( بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء،) وخلال إقامتها وطدت علاقاتها مع أهالي القرية، وبرز سعد وظاهر العمر في حل المشاكل الناشئة بين جباة أموال الميري، وأهل البلدة، ورسخوا علاقتهم بوالي صيدا محمد باشا، خلال هذه الفترة، منذ 1707م وحتى عام 1730م ، وخلال تلك الفترة زحفت عشائر عرب الصقر تدريجيا من بلاد صفد والناصرة إلى جبل نابلس، فاستولت على مرج بن عامر ، فأصبح المرج تابعا للناصرة، وفقد حكام جبل نابلس، أخصب منطقة زراعية في بلادهم، وقد إستفحل أمر عرب الصقر، فحملوا على جبل نابلس، وحرموا الفلاحين من خيرات المرج، وكثرت إعتداءاتهم على القرى المحيطة به دون أن تحرك الدولة العثمانية ساكنا سوى محاولات يائسة لطرد الصقر. فاشتكى القرويون إلى شيخ مشايخ جبل نابلس إبن ماضي، والذي نقل الشكاوي بدوره إلى محمد باشا العظم، والي صيدا، فأمره بقتال عرب الصقر، وطردهم من المرج، فدارت حروب شرسة بين عرب الصقر وجبل نابلس، ولم تفلح هذه الحروب بإخلاء المرج، وبقيت عرب الصقر تجوب المرج، ومع مرور السنين من عام 1720 وحتى عام 1733م، عاش الفريقان في حروب دائمة، وفي عدم أمان ما لم تخرج عرب الصقر من المرج. فأدرك مشايخ عرب الصقر أن مقاومة جبل نابلس المدعوم من الدولة العثمانية في صيدا، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تكليفهم الكثير، أو إخراجهم من المرج، لكن عرب الصقر التي إستماتت في المرج وذاقت خيراته ومياهه، لن تتركه حتى لو سالت دماؤهم في أوديته، فالمرج أصبح عزيزا وازدادوا تمسكا به .ثم يتكرر القتال مع أهالي السيلة الحارثية، فيحدد إنتقالهم من مرج رمانة الى مرج السيلة ثم مهاجمة جموع غفيرة من أهل السيلة لهم عندما حطوا رحالهم في مرجها.
 


( 3 )تفاصيل قصه  مقتل احد ابناء  القريه 



" خرج ظاهر في بعض الأيام وحده، للصيد  وكان يبلغ من العمر 18 سنة ،  واثناء ذلك سمع في بعض الأحراش، صوت إمرأة تولول، فاتبع الصوت، فوجد إنسان من أسافل طبرية، إغتصب صبية ، على القبيح، فغضب لها ظاهر، واستل سيفه وواتاه، فقتله، فارتعبت الصبية، فقال لها: لا عليك، كما غضبت لك، فاكتمي عني، ثم إنه ساير الصبية إلى أن أوصلها البلد، وجاء ظاهر إلى أخيه سعد الذ يكبره سنا  واخبره بما جرى ، وقال له سعد : بئس ما صنعت، إن الدم لا يختفي هارقه، وإذا عرفوا أهل طبرية، أنا أدمينا منهم، فكيف يكون إقامتنا بينهم؟!

(2)

قصة زعامة الزيادنه  


في سهول طبرية الواقعة في مناطق نفوذ الصقر، ترسخت علاقاة الزيادنه مع مشايخ عرب الصقر، خصوصا وأن هذه العشيرة، إمتازت بعادات عشائر طيء، بالكرم، وحسن الضيافة، فاتخذها مشايخ عرب الصقر، مقر إستراحة لهم، أثناء تنقلهم بين حوران ونجد والجليل، وفي عام 1707م، وفي ذات يوم من الأيام عندما كان أميران من الصقر ينزلان على أسرة الزيادنة، هما الأمير قعدان والأمير فايز، وعلموا بما آلت إليه الأمور من مقتل أحد أبناء طبرية بيد أحد أبناء أسرة الزيادنة وهو الفتى ظاهر، والذي لم يتعد عمره 18 عاما، هب مشايخ الصقر لنجدة أسرة الزيادنة، وإحتضانها رفعا للحيف عنها، والذي يمكن ان يقع عليها من أهالي طبرية في أي لحظة بسبب مقتل أحد ابنائهم ، وتكفل الشيخ جعدان بن ظاهر السلامة، بالذود عنهم حتى لو كلف هذا الأمر دماء الصقر لقاء حمايتهم، وأنه على إستعداد أن يسير عشرة آلاف فارس من عرب الصقر لنجدتهم، فأمروا بترحيلهم على الفور، واصطحب الشيخ جعدان ظعنهم معه الى حيث تضرب الصقر مضاربها في طول الجليل وعرضه، بلاد صفد والناصرة والمرج، وبإختلاطهم بعشائر عرب الصقر لا يمكن الوصول اليهم، حيث ان الإعتداء عليهم يعتبر إعتداء على عرب الصقر. كان ذلك بعد أن إستمع الأمير جعدان بن ظاهر السلامة الى أن هذا الفتى لم يقدم على جريمة القتل الا بعد أن شاهد أحد الفسقة من أهالي طبرية يعتدي على طفلة مستبيحا عرضها. وهناك في مضارب الصقر نشأ ظاهر بين فرسان عرب الصقر فارسا مغوارا متعلما منهم إجادة ركوب الخيل والفروسية،

 (وفي ذلك تقول مخطوطة عبود الصباغ الروض الزاهر في ظاهر، المحفوظ أصلها في باريس، ونسخة ميكروفيلمية في الجامعة الأردنية،)
 أما تفاصيل القصه فهي التالي: تابعونا في التدوينه (3) .

                                      )1 )

قبيلة الزيادنة

 ترد قبيلة الزيادنة بنسبها الى الشريف زيدان الذي ينتسب الى زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وذلك كما ورد بمخطوطة العلامة أحمد عبد الله السمهودي نزيل المدينة المنورة ومفتيها في ذلك الوقت  حيث يذكر فيها نسب الشريف زيدان الى الحسين , وكما ورد بالمخطوط التاريخي عن قبيلة بني زيدان، المحفوظ في مكتبه الشيخ احمد زكي باشا في القاهرة 
وكما ورد بكتاب تاريخ المشرق العربي للدكتور عمر عبد العزيز أستاذ بجامعة الإسكندرية- قسم الآداب- فيقول بأن ظاهر العمرالزيداني يرجع في نسبه إلى الشريف زيدان القادم من المدينة المنورة ويرجع في نسبه إلى زيد بن الحسين - رضي الله عنه

هاجر بعضا من قبيلة الزيادنة في أواخر القرن السابع الميلادي وفي حوالي 1685 من الديار الحجازية وهم أبناء أعمام واخوة وأولاد أعمام مقدار خمسين نفراً ومنهم الشيخ زيدان وابنه صالح وأبنائه عمر وعلي وطلحه وابناء ابنائه وهم محمد وابراهيم  ارتحلوا إلى الأردن ثم الى فلسطين حيث نزلت الأسره في سهل البطوف  وما لبثت ان انتقلت الى داخل القرية (قرية عرابة البطوف )الواقعة في  منطقة الجليل ، ثم انتقلت إلى مدينة طبريا حيث استقرت فيها عام 1701م في فلسطين بأواخر القرن السابع عشر.
بدأ الشريف صالح أبو زيدان كفلاح متقدم على أقرانه والشريف صالح هو ابن عمر الزيداني واخ لكل من علي وطلحة وعمرابو زيدان ( والد الظاهر عمر كما سيأتي لاحقا )
ثم أصبح ملتزما( محصل للأموال) في عرابه البطوف بكفالة الشهابين, ثم ما لبث أن التزم طبريا , ثم أصبح وصيا على ألأمير منصور ألشهابي لصغر سنه , ولصفاته التي تميز بها من فروسية وشهامة وتقوى وعدل, وترفع عن الدنية والغيرة على جواره, أحبه الناس واعلوا شأنه , وأصبح مرجعا لكثير من المظلومين
وبرزوا في الإدارة العثمانية كملتزمين للأموال الميرية منذ أواخر القرن السابع عشر) 
تزوج كبيرهم عمر ابن صالح ابو زيدان من امرأة بدوية من عشيرة (السردية) وهم من القبائل العربية العدنانية عريقة النسب,
وفي عام 1698 ورث الشيخ عمر الزيداني عن والده التزام سهل البطوف والقرى المحيطة به.
وفي عام 1703 توفي الشيخ عمر وخلّف وراءه خمسة أبناء،هم علي وسعد وظاهر ويوسف وصالح وكان ظاهر أصغرهم سناً (14 عاماً). ورفض الأخوة الاربعة الكبار أن يتحملوا مسؤولية الإلتزام نظراً لكثرة الديون التي كانت قد تراكمت على والدهم، فسجلوا الإلتزام باسم أخيهم الأصغر ظاهر. وهكذا أصبح ظاهر العمر الملتزم الرسمي لمنطقة البطوف من قِبَل والي صيدا العثماني. ونتيجة لسياسة ظاهر الحكيمة تجاه العائلات الرئيسية في عرابه وعلاقاته الحسنة مع قبائل البدو المحيطة، استطاع ظاهر أن يحمي أهل القرية من استغلال الوالي التركي في صيدا، ونجح في تحويل عبء الإلتزام إلى مصدر رزق خصب، وإلى نواة لحكمه المستقل في شمال فلسطين فيما بعد ،
 حيث أصبح عميد وزعيم اسرة الزيادنه حتى ان البعض اطلق لقب الظواهر على هذه الأسرة نسبة إلى الشيخ القائد ظاهر العمر الزيداني (1685-1775)

  

يثبت النسب عند الفقهاء والنسابة بأحد الأدلة التالية:

أحدها:  الفِرَاش لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الولدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ "، رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه وأحمد والبيهقي وغيرهم، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 12/29 في شرح الحديث ما نصه: "أي للزاني الخيبة والحرمان، والعَهَر بفتحتين الزنا" اهــ.
ثانيها:  البينة بأن تقوم عندهم البينة الشرعية وهي شهادة رجلين مسلمين عاقلين عدلين تُعرف عدالتهما بخبرة أو تزكية، فحينئذ يُعمل بقولهما.
ولشهادة العدلين في هذا الموضوع حالات ثلاث وهي: أن يشهدا أن هذا الولد هو ابن فلان، أو يشهدا بأن الولد ولد على فراش فلان، أو أن يشهدا بأن الولد يُعرف بين الناس بأنه ولد فلان.
ثالثها:  الإقرار وهو أن يعترف الزوج في مجلس الحكم أو خارجه بأن الولد الفلانيَّ ابنه.
رابعها:  الشهرة والاستفاضة قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: "يثبت بالشهرة النسب والموت والنكاح"، ونقل ابن قدامة الحنبلي (المغني والشرح الكبير 12/21) إجماع أهل العلم على صحة الشهادة بها في النسب والولادة وقال: "قال ابن المنذر: لا أعلم أحدًا من أهل العلم منع ذلك". اهــ.
ومعنى الشهرة أن تتداول الأخبار من جماعة يمتنع اتفاقهم على الكذب عادة بأن فلانًا هو ابن فلان.
خامسها:  زاد النسابة أمرًا على ما قَدَّمنا وهو أن يرى خط أحد النسابين المعتبرين ويكون موثوقًا به ويعرف خطه ويتحققه، فإذا شهد خط النسابة مشى وعمل به.
سادسها:  أن يأتي المنتسب بأسماء ءابائه وأجداده مع البينة التاريخية وهي شهادة المشهورين من العلماء أو الحكام الثقات بصحة نسبته موقعين أو خاتمين فإن وجدوه صحيحًا وقعوا عليه وشهدوا بصحته.

سابعها:  القيافة: وهي تعتبر شرعًا في بعض المواضع وإن كانت لا توجب سوى الظن وتفصيل ذلك مذكور في كتب الفق


بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين
قال تعالى: { يا أَيها الناس إِنا خلَقناكم من ذكر وأنثَى وجعلناكم شعوبا وقَبائل لتَعارفوا إِنَّ أَكرمكم عند اللَّه أَتقَاكم إِنَّ اللَّه عليم خبير } (الحجرات:13)ففي الآية تنبيه على تساوي الناس في أصل الخلق، وإنما يتفاضلون في الأمور الدينية فحسبوالشعوب أعم من القبائل، والقبائل لها مراتب أخرى كالفصائل والعشائر والعمائر والأفخاذ، غير ذلك والانتساب الى العشيرة ليس محرما او مذموما بل هو مطلب شرعي مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
 حيث قال : ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم))وقال عليه الصلاة والسلام  : (إن الله لا يسألكم عن أحسابكم ولا أنسابكم يوم القيامة، إن أكرمكم عند الله أتقاكم).كما ذكر  لنا نسبه صلى الله عليه وسلم  حيث يقول : ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ).ونحن لا نهدف من هذا العرض والتوثيق الى التميز والتفاخر والتفاضل بقدر ما نهدف الى التجمع على الخير والانتساب الى عشيرتنا الأصليه ونحن نعلم جيدا ان التقوى هي أساس التفاضل بين الناس . .( حيث نهى الإسلام عن سوء استخدام الأنساب، والمفاخرة بها لعصبية جاهلية)  فالتفاخر بالأنساب محرم، وهو من خصال الجاهلية المذمومة، وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي، عنه قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) .



بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله وبالاعتماد عليه نبدأ مدونتنا هذه والتي تحمل اسم قبيلة الزيادنه ، والتي تهدف الى التعريف بتاريخ هذه القبيله المشرف والى ضم جميع ابناء القبيله في كافة انحناء الوطن العربي . اعلم بان هناك الكثير من التساؤلات لدي ابناء القبيله عن اصلهم وتاريخهم وصلةالقرابه بينهم وبأذن الله ومن خلال ما سأقدمه لكم في مدونتي هذه ومن خلال مشاركاتكم سنصل الى اجابه لمعظم هذه التساؤلات وسنعمل على جمع كلمة وقلوب ابناء هذه القبيله الكريمة قبيلتي وانا عميد عائلة ابو زيدان في مدينة السلط الاردنيه . وساعرفكم على العائلات الاخرى في الاردن التي ترجع في نسبها الى عشيرة الزيادنه ( زيدان، ابو زيدان، زيادنه، زيداني ...وغيرها من الاسماء التي يحملها ابناء القبيله ) .
                                               كل الحب والاحترام لكل فرد منكم
                                                                                                      أخوكم / المهندس حسان زيدان