الاثنين، 3 أغسطس 2015


ال التل




عشيرة التلول / آل التل التي تشير كثير من الروايات إلى أن»ملحم»الجدَّ المؤسس للعشيرة ارتحل من الزبداني في سوريا إلى كوكب الهوى القريبة من بيسان في الثلث الأخير من القرن الثامن عشر، وتوفي ودفن في كوكب الهوى، ولم يلبث بكره يوسف أن إرتحل إلى إربد ليستقرَّ فيها، وعُرف أعقاب يوسف إبن ملحم بفرع اليوسف من عشيرة التلول، أما فرع المرعي فهم أعقاب مرعي إبن ملحم الذي إرتحل إلى البارحه ثمَّ إستقرَّ في إربد بعد قليل من إرتحال شقيقه الأكبر مصطفى.

ويذكرُ اللفتنانت فريدريك بيك في كتابه»تاريخ شرقي الأردن وقبائلها»أنَّ إسمَ»التـَّل»التصق بعشيرةِ آلِ التـَّل لأنَّ جَدُّهم»لم يذكر إسمه»عندما قَدِمَ من الحجاز إلى شرقي الأردن نزل في عمَّان واتخذ من التـَّل الذي تقع عليه القلعةُ مسكناً له فأُطلقَ إسمُ التـَّل عليه وعلى نسلِه من بعده، ولم يلبثوا أن غادروا عمَّانَ بعد أكثر من ثلاثين عاماً من سكناهم فيها ليستقرُّوا في إربد، وليصبحوا من أعرق عشائرها.

وتقولُ رواية ٌ إنَّ قبيلة الزيادنه ينحدرون من آل البيت الكرام من خلال الحسين بن علي بن أبي طالب وإنهم جاءوا من الجزيرة العربية إلى معرَّةِ النعمان في سوريا، وكان من أبرز من ظهر من هذه القبيلة الأميرُ ظاهر العُـمَـر الزيداني»نسبة إلى الزيادنه»الذي حكمَ عكـَّا في مرحلةٍ سابقةٍ، وأبناؤه عثمان وعلي وأحمد الذي أسس إمارةً في شمالِ الأردن كان مركزها بلدة»تـُبنه»، وما زالت قلعةُ تـُبنه ومسجدُها الزيداني خيرُ شاهدٍ على ذلك العهد الذي امتدَّت رقعته حتى عجلون والبلقاء، ولما زادت المؤامراتُ والتحالفاتُ ضدَّ الدولة الزيدانيه سواءً كانت في فلسطين أوفي الأردن آلت الدولةُ إلى السقوطِ، وتفرَّق أبناء ُالقبيلةِ، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من العشائر في الأردن تنتسب إلى قبيلة الزيادنة ومنها : آل التل في إربد، آل العرموطي في عمَّـان، الرقــَّـاد في سحاب، الكسواني في عمَّـان، الظاهر في عمَّـان، الزيدانيين في معان والطفيلة وبصيرا، الشواقفة في كـِـتم والمفرق، أبوقمر في مرو/ إربد، أبوصيَّأح»الصيَّـاحين»في أم قيس، الزيادنة في صبحا وريمون، آل زيدان في عمَّـان، كما تلتقي في نفس النسب عائلة شهاب الدين في سوريا ولبنان، وعائلة البارودي في دمشق، وآل العُمر في سوريا ونابلس إضافةً إلى الزيادنه الذين يسكنون شمال فلسطين وخاصَّةً في الناصرة، ويذكرُ الباحثُ الدكتور محمود حسين فالح مهيدات في كتابه الوثائقي»عشائر شمالي الأردن»أنَّ فخري البارودي عندما لجأ إلى إربد من بطشِ الفرنسيين كان يعتبرُ نفسَه كواحدٍ من أبناء»آل التـَّل»، ويذكر المؤرِّخ إحمد وصفي زكريا في الجزء الثاني من كتابه»عشائر الشام»أن منطقة تحمل اسم»ديرة التلول»تقع إلى الشرق من بحيرة العتيبة التي تبعد عن دمشق 25 كيلومترا، ويذكر أن هذه المنطقة تتخللها تلال كثيرة أهمها وأكبرها تل العاقر الذي يحمل اسم أحد شيوخ عشيرة التلول في المنطقة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم بين اخوانكم في قبيلة الزيادنه ، ومشاركتكم موضع ترحيبنا وتقديرنا

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.